كنت دائمً أتجاهل هذا السؤال، الذي لطالما طاردني، كنت أعامله كأنه لم يخطر على بالي من قبل. ولكن يوما، كنت أتحدث مع صديق لي، وقلت "أنا" ولكن لم أستطع أن أكمل، حاولت أن ألفظ بأي شيء، لكن لم يحدث أي شيء. حاولت مرارا وتكرارا، ولكن كل محاولاتي فشلت، "أنا...من أنا؟" هكذا خرج السؤال، الذي لطالما تجاهلته و أنكرته، يتملكني ويتملك عقلي، أحاول أن أجد إجابة له في أي مكان. أنظر إلى جسدي، لأن الإجابة قد تكون موجودة على جزء منه، ولكن لا شيء موجود.
ركضت إلى منزلي، حاولت النوم عندما وصلت ولكن لم أستطع. شعرت بأنه كان يجب علي أن أجد الإجابة لكي أرتاح، ويرتاح عقلي وجسدي. فجأة غفوت، ورأيت سيدة بجناحين تصلي على تلة معلقة بالفضاء، لم أكن أعرف هل كان ما أراه حلما أم واقعا، ولم اسأل لأن الذهول أشغلني عن كل شيء.
عندما انتهت توجهت نحوي مبتسمة، لم تكن عيناي قادرتان على تحمل الضوء الذي كان يسير معها. مدت يدها إلي، وقالت:"لا تخف، تعال وسأخبرك وأدعك ترى إجابة واحدة لسؤال سألته ، وسيقودك هذا الجواب لمعرفة كل الأجوبة، وسيزول الغموض"، أمسكت بيدها و وقفت، ثم مشت بي، ومشت ومشت، لم تبدو بأنها متعبة على الإطلاق، كنت خائفا من الحديث إليها، وأطلب منها أن نأخذ استراحة قصيرة.
"اصبر، اقتربنا" قالتها كأنها سمعت ما كان يدور بذهني، ابتسمت لذهولي مما قالته.
وصلنا، إلى مكان كان يملؤه القبيح والجميل، كل شيء كان متعاكسا وغريبا علي، أوراق ورسائل، أسئلة محملة وصعبة تنتظر أجوبتها، رغبات مدفونة، لا أعلم أين نحن!
"هذه هي ذاتك، هذا هو أنت؛ كل ما تراه يمثل كل شيء شعرت أو ستشعر به. جميع جميع ذكرياتك ومشاعرك موجودةٌ هنا، اذهب وجد الجواب الذي سيزيل كل الغموض".
هذا أنا إذا! رأيت ما عملته وما خضته من تجارب يعاد ببط على ماء ملي بأشياء شعرت بها، ولكن هذه المرة بدت مشاعري واضحة، ولم تكن غامضة وغير قابلة للتفسير كالتي شعرت بها من قبل، رأيت أجسادا مرمية ومهملة تعبت من الإنتظار، هذه كانت اسئلتي التي رأيتها مسبقا، كانت متعبة بحاجة إلى من يقودها إلى أجوبتها.
تعرفت على كل شيء مني، كانت ؤيتي لذاتي سببا لمعرفتي الإجابة؛ التي جمعت الأسئلة بالأجوبة، وأزالت الغربة والغموض منها، وأن كل شيء حدث لسبب وغاية.
استيقظت فجأة، تمنيت أنني لم أستيقظ، شعرت بالحنين لنفسي التي كانت مجهولة بالنسبة لي ، كان حلما جميلا ويا ليته لم ينتهي!
ركضت إلى منزلي، حاولت النوم عندما وصلت ولكن لم أستطع. شعرت بأنه كان يجب علي أن أجد الإجابة لكي أرتاح، ويرتاح عقلي وجسدي. فجأة غفوت، ورأيت سيدة بجناحين تصلي على تلة معلقة بالفضاء، لم أكن أعرف هل كان ما أراه حلما أم واقعا، ولم اسأل لأن الذهول أشغلني عن كل شيء.
عندما انتهت توجهت نحوي مبتسمة، لم تكن عيناي قادرتان على تحمل الضوء الذي كان يسير معها. مدت يدها إلي، وقالت:"لا تخف، تعال وسأخبرك وأدعك ترى إجابة واحدة لسؤال سألته ، وسيقودك هذا الجواب لمعرفة كل الأجوبة، وسيزول الغموض"، أمسكت بيدها و وقفت، ثم مشت بي، ومشت ومشت، لم تبدو بأنها متعبة على الإطلاق، كنت خائفا من الحديث إليها، وأطلب منها أن نأخذ استراحة قصيرة.
"اصبر، اقتربنا" قالتها كأنها سمعت ما كان يدور بذهني، ابتسمت لذهولي مما قالته.
وصلنا، إلى مكان كان يملؤه القبيح والجميل، كل شيء كان متعاكسا وغريبا علي، أوراق ورسائل، أسئلة محملة وصعبة تنتظر أجوبتها، رغبات مدفونة، لا أعلم أين نحن!
"هذه هي ذاتك، هذا هو أنت؛ كل ما تراه يمثل كل شيء شعرت أو ستشعر به. جميع جميع ذكرياتك ومشاعرك موجودةٌ هنا، اذهب وجد الجواب الذي سيزيل كل الغموض".
هذا أنا إذا! رأيت ما عملته وما خضته من تجارب يعاد ببط على ماء ملي بأشياء شعرت بها، ولكن هذه المرة بدت مشاعري واضحة، ولم تكن غامضة وغير قابلة للتفسير كالتي شعرت بها من قبل، رأيت أجسادا مرمية ومهملة تعبت من الإنتظار، هذه كانت اسئلتي التي رأيتها مسبقا، كانت متعبة بحاجة إلى من يقودها إلى أجوبتها.
تعرفت على كل شيء مني، كانت ؤيتي لذاتي سببا لمعرفتي الإجابة؛ التي جمعت الأسئلة بالأجوبة، وأزالت الغربة والغموض منها، وأن كل شيء حدث لسبب وغاية.
استيقظت فجأة، تمنيت أنني لم أستيقظ، شعرت بالحنين لنفسي التي كانت مجهولة بالنسبة لي ، كان حلما جميلا ويا ليته لم ينتهي!