استرقُ السمعَ. أتقولُ شيئاً؟
سكوناً تركعُ الرياحُ عند قدميه خانعةً
أنادي اسمك؛ أخالك تُلبى
إنْ لا يُواسينى صَدى أليف فى صَدرى الأجوَف لظننتى أصم
إنْ لا تَبوحُ لِىَ الأشياءُ بأسرارٍٍ ائتَمَنتُها أنتَ عليها لظننتك أبكم
إنْ لا تُدمعُ عَيناى مِن سَطوةِ وجودِك لظننتُ… ظنوناً
أربتُ على رأسِك فلا تبتسمُ
وأزرَعُ أظافِرى فى لحمِك فلا تَدمى
بَاسطٌ أنت كَفّيك
فحَفرتُ فيهِما قَدَمَاى خُطوطاً و طُرقات أشبَه بالمَتاهَات
فعِشتُ دَهراً أخط سُطوراً فِى هَوامِشٍ
أتَخَبط فيها بِلا عُنوان
أجدُ فى الظلام ملاذاً
والتمسُ فى ضلوعِى مَأوي
وأغمِضُ عَيناى رأفةً بحَالِهما
عشتُ دهراً
أكتمُ أنفاسى
فلعلك مَررتُ مِن هذا الدربِ و لم تلحَظنِى